براءة الدعوة السلفية مما نسب إليها أهل الجهل والميوعة (02)
🔰 براءة الدعوة السلفية مما نسب إليها أهل الجهل والميوعة 🔰 (02)
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
قول طائفة التخذيل والتمييع في شمال نيجيريا : "إن الشيخ جعفر آدم ومحمد الأول زاريا -رحمهما الله- قد وقعا في أخطاء يسيرة ولهما جهود معروفة في نشر السنة ومحاربة البدعة -كما زعمت هذه الطائفة المضلة-، فلا يحكم عليهما بالبدعة"! (ونحن لا نقول كما قال هؤلاء المبررون لأهل الباطل! بل نقول: إن هذين الشيخين نشرا عقائد الخوارج، وهذه أشرطتهم تشهد عليهم!!!) .
ونقول لهؤلاء الضلال: بحثنا عن هذه الأخطاء اليسيرة فرأينا أن جلها من عقائد الخوارج! فمِن أشهرها وأخطرها على الأمة ما يلي:
1 - تكفير من وقع في الكبيرة
2 - تكفير الحكام المسلمين
3 - التشهير بمعايب الحكام المسلمين بدعوى النصيحة
4 - تحريض الشباب لحمل الأسلحة ضد الحكومة
ومن أراد المزيد فاليرجع إلى التحذيرات السلفية من عقائد السرورية و بوكو حرام في نيجيريا، للشيخ الفاضل Adam Zubairu -وفقه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
_*الحلقة الأولى :*_
https://t.me/daralmahajjatalbaydhaa/112
_*الحلقة الثانية :*_
https://t.me/daralmahajjatalbaydhaa/128
_*الحلقة الثالثة:*_
https://t.me/daralmahajjatalbaydhaa/133
_*الحلقة الرابعة :*_
https://t.me/daralmahajjatalbaydhaa/135
سئل العلامة المجاهد حامل راية الجرح والتعديل أبو محمد ربيع ابن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى- ما نصه :
نرجوا من فضيلتكم التعليق على هذا الكلام "إن الرجل قد تجتمع فيه السنة والبدعة، فإن غلبت عليه السنة كان سنيا سلفيا وإن غلبت عليه البدعة كان مبتدعا ضالا " أفيدونا أثابكم الله.
الجواب :هذه من المغالطات، لاشك أن من غلبت عليه البدعة مبتدع، لكن ليس بشرط أن تكون عنده ثلاثون بدعة -مثلا- وعشرون سنة، فقد تكون عنده بدعة واحدة فيحكم عليه بالابتداع، بل قد يحكم عليه بالكفر!.
فإن التزم السنة كلها ثم قال: "إن القرآن مخلوق" هل نقول هذا غلبت عليه السنة؟ السلف كفّروا بهذا! لأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأجمع على ذلك السلف، فإن قام وقال أنا سني والقرآن مخلوق، قلنا : أنت مبتدع ضال بل بدعتك كفرية، فإن رجعت وإلا فأنت كافر! فنبين له الحق فإن رجع وإلا فهو كافر.
وقد ينكر رؤية الله عز وجل فيقول أنا سني في كل شيء إلا هذه، فأنا لا أؤمن بأن الله يرى في الآخرة، فهذا كذّب القرآن وكذّب السنة!
فهذه القاعدة باطلة، وكم بدّع السلف من فيه بدعة واحدة من البدع الكبيرة، فالجعد ابن درهم كان عنده بدعتان : تعطيل الصفات والقول بخلق القرآن، ويصلي ويصوم ويعبد الله، وكم من أهل البدع من عبّاد وعندهم من السنن الشيء الكثير ومع هذا فهم مبتدعة.
فالسني يجب عليه أن يتمحض للحق، وأن يكون دينه خالصا لا يشوبه شيء من البدع، لكن إذا وقع في بدعة خفية وهو يريد الحق ويطلبه ولو نبهه عليها أناس لرجع عنها، فهذا لا نحكم عليه بالبدعة، وإن مات نستغفر له ولا نحكم عليه بالبدعة، وإن بقي حيا ننصحه، فإن قبل وإلا حكمنا عليه بالبدعة. أهــ
بهجة القارئ بفوائد منهجية ودروس تربوية من كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة من صحيح البخاري السؤال 13 ص 92
أقول: إن الذَينِ تدافعون عنهما ما وقعا في بدع خفية، إنما وقعا في بدع واضحة، وقد نصحهما غيرهما فعاندا الحق وأصرا على بدعهما، فمفهوم كلام الشيخ ربيع -حفظه الله- أن من أصر على بدعة خفية بعد النصح يبدع حيا كان أو ميتا!
ولا حول ولا قوة إلا بالله!
أمين ثالث يعقوب
14 / 05 / 1442
29 / 12 / 2020
تعليقات
إرسال تعليق